بالتزامن مع أربعينية الرئيس الشهيد وزارة الخارجية تقيم ندوة سياسية بعنوان:” وزارة الخارجية جبهة في مواجهة العدوان”

وكالة خط أحمر – صنعاء

برعاية وزير الخارجية المهندس/هشام شرف عبدالله وتزامنا مع أربعينية الرئيس الشهيد /صالح علي الصماد ووفاء له واستكمالا للمضي قدما في مشروعه يد تحمي ويد تبني، أقامت وزارة الخارجية ندوة سياسية بعنوان:”وزارة الخارجية جبهة في مواجهة العدوان”

في البداية رحب السفير د/ أحمد العماد عميد المعهد الدبلوماسي بكافة الحضور سواء من خارج الوزارة أو داخلها وعلى رأسهم البرسفور /عبدالعزيز الترب مستشار المجلس السياسي الأعلى للشئون الإقتصادية، وقال العماد:”إن الرئيس الشهيد/صالح الصماد هو شهيد الكلمة التي قالها”يد تحمي ويد تبني “ولم يمر على إطلاقه له سواء بضعة أيام ولذلك حرصنا في وزارة الخارجية على إقامة هذه الندوة لتخليد هذه الذكرى والمضي قدما في مشروع الشهيد الرائد.

ومن جهته أكد البرسفور عبدالعزيز الترب مستشار المجلس السياسى الأعلى للشئون الإقتصادية أن اليمن سوف ينتصر بعد تقديمه لكل هذه التضحيات الجسيمة التي كان الرئيس الصماد إحدها، حيث خسر الوطن رجل دولة سواء من حيث الإلتزام والحضور والتواضع والقيادة والمتابعة لكل أمور الدولة، وأضاف الترب علينا أن نمضي قدما في مشروعه وأول شيء نقوم به هو القضاء على الوساطة والمحسوبية والفساد ونملك القرار والإرادة، ونعمل على بناء الدولة وترجمة الشعارات هذه إلى أعمال على أرض الواقع ونستفيد من تجارب بعض الدول في ذلك كماليزيا مثلا.

وأشار الترب في ختام كلمته إلى أنه سوف يقدم للمجلس السياسي الأعلى  ملخص هذه الندوة سواء الكلمات والمناقشات أو أوراق العمل لكي يقدم المجلس الدعم لوزارة الخارجية وفقا الإمكانيات المتاحة.

كما تم تقديم ورقتين عمل في هذه الندوة ، الأولى للسفير /إسماعيل المعبري رئيس دائرة الوطن العربي بعنوان”رؤية وزارة الخارجية حول مشروع بناء الدولة يد تحمي ويد تبني” حيث ركز المعبري في ورقته على ضرورة العمل للدفاع عن الوطن وسيادته بشتى الوسائل ومن خلال حشد كل القدرات والطاقات لمواجهة العدوان والإسراع في إعادة العمل بقانون خدمة الدفاع الوطني بهدف رفد الجبهات بالمزيد من المقاتلين والبدء بالحوار المجتمعي وتعزيز الجبهة الداخلية وتفعيل قانون العفو العام، كما شدد المعبري على ضرورة تأهيل أبناء المجتمع واشراكهم رسم السياسات العامة وتشجيع الرساميل المحلية على الإستثمار في كافة المجالات وتقديم كل التسهيلات، وكذلك القيام بإنشاء نظام سياسي تعددي وإعادة النظر في التقسيم الإداري للمحافظات والتوسع في المجالات الصناعية والزراعية وتنمية الثروات الحيوانية والسمكية وتحسين جودة التعليم  والإهتمام بالعنصر البشري باعتباره محور النهضة والتنمية.

وعلى ذات السياق قدم السفير /د. طارق مطهر محمد مطهر رئيس دائرة مكتب الوزير ورقة العمل الثانية التي حملت عنوان”دور وزارة الخارجية في مواجهة العدوان” حيث قال مطهر في بداية ورقته” لا يمكن أن نتحدث عن مواجهة العدوان وما بعد العدوان دون أن نعرف ماهو دور كل فرد منا في مواجهة العدوان، فوجودنا على رأس أعمالنا ومؤسساتنا يعد حرب نفسية للعدوان ولا يقل أهمية عن دور الأبطال في جبهات الشرف والعزة” وتابع مطهر القول وزارة الخارجية تعد القناة الوحيدة وصوت اليمن الوحيد أمام العالم، ولفت مطهر أن وزارة الخارجية رفعت شعار يد تحمي ويد تبني منذ أول يوم من العدوان ونحن مع تنفيذ هذا الشعار على أرض الواقع.

وأضاف مطهر أن وزارة الخارجية من أكثر الجهات تضررا من العدوان من خلال الحصار والعزلة التي فرضت عليها، ولكننا قمنا بالكثير في سبيل تجاوز ذلك سواء من خلال تشكيل خلية الأزمات في أول يوم للعدوان أو من خلال تماسك الديوان والبعثات الدبلوماسية في الخارج وعدم الدخول في أي انقسامات بإعتبار مصلحة الوطن العليا ومصلحة المواطن فوق الجميع كما أننا حرصنا في وزارة الخارجية على بقاء التواصل بيننا وبين وزارت الخارجية في العالم وأيضا في الجانب الإنساني والإغاثي وفي إجلاء الرعايا الأجانب من اليمن عقب العدوان وإعادة بعض العالقين اليمنيين في الخارج، كما نجحت وزارة الخارجية في الدفع  إنشاء سجل وطني لكافة الضحايا والخسائر في ربوع البلاد بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، كما نجحت وزارة الخارجية ممثلة باللجنة الوطنية لشؤون اللاجئين  في ملف اللجوء وإعادة الحق السيادي لليمن وإغلاق سياسة الباب المفتوح في هذا المجال، وقال مطهر دور وزارة الخارجية كبير في مواجهة العدوان فهي جبهة مهمة في مواجهة العدوان ويكفي أن الوزارة كانت تعمل ولا زالت وفق ما هو مخطط لها في الدستور اليمني، وأضاف لابد أن نعمل بروح الفريق الواحد مع كل الجهات ذات العلاقة في ظل يمن يتسع لكل أبناءه.

هذا وقد تخلل الندوة بعض النقاشات والمقترحات سواء تلك المتعلقة بالشهيد أو بأوراق العمل نفسها.

حضر الندوة وكيل وزارة الخارجية للشئون المالية والإدارية السفير/محمد حجر ورؤساء الدوائر بالوزارة والعديد من موظفي وزارة الخارجية.

أضف تعليق